العاب

انطباع لعبة Back 4 Blood: تجربة ممتعة مع بعض التحفظات!

تمكنت مؤخرًا من تجربة البيتا المغلقة من لعبة Back 4 Blood القادمة لنا في أكتوبر المقبل و التي أعلن انتهاء عملية تطويرها وأنها باتت جهازة للإصدار مؤخرًا، وبينما استمتعت بالنمط التعاوني -مع بعض التحفظات- وجدت نفسي غير مهتم بالنمط التنافسي.

البيتا تعطيك فرصة تجربة القسم الاول من النمط التعاوني الذي يدعم حتى 4 لاعبين، إن كنت قد لعبت Left 4 Dead لن تحتاج للإرشادات حتى تدخل في أجواء اللعبة أو تتعرف عليها، فاللعبة تقدم تماماً نفس الجو العام بطريقة طرحها للمهام و الانتقال من نقطة لأخرى– تقوم بتجهيز أسلحتك وقدراتك قبل بدء المرحلة ومن ثم تقاتل أفواج من الزومبيز حتى تصل للنقطة المقبلة. لعل أحد أهم اللمسات الجديدة باللعبة هو إضافة بطاقات تسمح للاعبين بإضافة أدوار لشخصياتهم تمكنهم من التعاون بشكل أفضل ودعم الفريق من جهات مختلفة، فمثلاً بإمكان لاعب اختيار بطاقات تفيد في علاج زملاءه أو انعاشهم أو كروت تساعد على زيادة آثار الطلقات مما يساعد في الأدوار الهجومية والعديد غيرها. علما أن الشخصيات لديها بالأساس قدرات خاصة بها، فبعض الشخصيات تعطي الفريق طلقات إضافية وبعضها يعطي المزيد من الطاقة للفريق.

الحقيقة أن Back 4 Blood تعزز بشكل كبير الحاجة للتعاون كفريق من أجل إتمام الهدف، حيث من المهم دائماً توزيع المهام بين اللاعبين بشكل يسمح بمواجهة الأعداء بشكل أسرع، ومن المهم اختيار كل لاعب لكروت مختلفة عن الآخرين لكي تتنوع الأدوار فيما بينهم. كما أن اللعبة تجبر اللاعبين بطريقة غير مباشرة على استخدام أسلحة مختلفة، حيث أن الذخيرة المتواجدة بالمراحل أو التي تسقط من الزومبيز عادة ما تكون لنوع معين من الأسلحة على عكس Left 4 Dead التي كانت تسمح لك بإعادة تعبئة سلاحك بغض النظر عن نوعه، هنا ستجد نوعًا معينًا من الذخيرة فقط بين الحين والآخر، لذلك سيكون من الصعب جداً اختيار جميع اللاعبين لنوعية الأسلحة نفسها فذلك من شأنه وضع الفريق في مأزق مع الذخيرة، لذلك تدفع اللعبة اللاعبين اختيار أسلحتهم بعناية ومشاركة الذخيرة التي لا يحتاجونها، ما يخلق نوعًا من التوازن والتنوع باللعبة.

بالحديث عن الأسلحة، هنالك تنوع لا بأس به من الأسلحة باللعبة وكل سلاح يأتي بمستويات مختلفة طبقاً للملحقات المضافة له والتي لا يمكن إزالتها أو تغييرها لكن يمكن إضافة المزيد من المحلقات للسلاح في غرف التخزين بين كل نقطة و الثانية. إحساس التصويب باللعبة بشكل عام وأسلوب اللعب ممتع وذكرني بعض الشيء بأسلوب لعب سلسلة Call of Duty.

تضيف لعبة Back 4 Blood نوعًا آخر من الكروت يدعى Corruption والذي يضيف عائقًا إضافيًا على اللاعبين في المهمة، حيث يمكن أن يجعل المرحلة مظلمة أو مليئة بالضباب أو يزيد عدد الأعداء وهو شيء يضيف تنوعًا وتحديًا للاعبين. بشكل عام اللعبة تقدم تنوعًا ممتازًا في أنواع الأعداء وكل نوع يأتي بأشكال وخصائص مختلفة ونقاط ضعف متنوعة تجبر الفريق على اتباع استراتيجيات معينة بالقضاء عليهم، كما يوجد بعض العوائق البيئية التي من شأنها أن تضع اللاعبين في المزيد من المشاكل كالغربان التي في حال إخافتها، ستقوم بعمل ضوضاء، ما يؤدي الى لفت انتباه عدد أكبر من الزومبيز.

لعل الشيء الذي لاحظته هنا ان مستويات الصعوبة في اللعبة غير متوازنة، فاللعبة سهلة جداً بالنمط السهل و عند اختيار الصعوبة المتوسطة ستلاحظ ارتفاعًا كبيرًا في الصعوبة وزيادة عدد الأعداء بشكل غريب، أتمنى تعديل ذلك في الاصدار النهائي. علماً أن الصعوبة تؤثر أيضاً على تأثير النيران الصديقة من عدمه.

بشكل عام النمط التعاوني ممتع من ناحية أسلوب اللعب لكن به بعض الرتابة في الشخصيات وأهداف المراحل نفسها، كما أن العبارات التي ترددها الشخصيات باستمرار تصبح مزعجة بعض الشيء مع مرور الوقت. كما أنه من الضروري جداً اللعب مع فريق كامل تستطيع التعاون والتواصل معه بشكل فعال، فاللعب مع اشخاص لا يتواصلون بشكل جيد أو يلعبون بشكل فردي سيجعل الأمر صعب جداً على الفريق.

النمط الثاني الذي تقدمه البيتا هو النمط التنافسي، والذي يتكون من فريقين من أربعة لاعبين، الفريق الأول سيحاول الدفاع لأطول فترة ممكنة ضد الفريق الثاني الذي يتحكم بالزومبيز، عند نجاح الزومبيز بالقضاء عليهم ستتبدل الأدوار وسيصبح الآن على الفريق الآخر الدفاع لفترة أطول لكي يفوزوا بالجولة، المباراة تتكون من ثلاث جولات ينتصر بها الفريق الفائز بجولات أكثر.

 النمط يجلب معه جميع ميكانيكيات النمط التعاوني. لعل أكبر مشكلة ستواجه هذا النمط هو الـ Matchmaking، في المباريات التي لعبتها قام بعض أعضاء الفريق بالخروج بعد خسارة الجولة الأولى وأصبحنا نلعب 2 ضد 4 ولم تقم اللعبة باستبدال اللاعبين أو ادخال لاعبين يتحكم بهم الكمبيوتر لتعديل الكفة، لينتهي الأمر بسيطرة كاملة للفريق الثاني على ما تبقى من جولات. شخصياً لم استمتع كثيراً بالنمط التنافسي، حيث لم يبدوا التحكم أيضاً بشخصيات الزومبيز مريحًا و لم تعجبني الخريطة المتواجدة في البيتا.

بالنظر بشكل عام على لعبة Back 4 Blood ستجدها تنسخ الكثير من الأمور من Left 4 Dead وهذا ليس بالأمر المستغرب؛ كون أن أعضاء فريق التطوير هم نفسهم الذين قدموا لنا هذه السلسلة، لكنها أيضاً تقدم بعض التغييرات لكي تتماشى مع التطور الحاصل في الألعاب وكونها في حقيقتها سلسلة جديدة وإن تشابه المضمون. هل ستعجبك هذه التغييرات أم لا؟ الحقيقة أن الأمور مشروط باللاعب نفسه الذي قد يجد هذه التغييرات مُرحبًا بها وتعطي تجربة مختلفة بعض الشيء أو قد يشعر أن هذه التغييرات افسدت التجربة الأصلية. ما لا يمكن الاختلاف عليه هو أن اللعبة ستقدم تجربة تعاونية مسلية لنوع من الألعاب يفتقده البعض، ومع إتاحة اللعبة إمكانية اللعب المشترك عبر الأجهزة المختلفة سيسهل ذلك من امكانية مشاركة اصدقائك هذه اللعبة بغض النظر عن جهازهم المفضل.

يُشار إلى أن اللعبة تصدر في 12 أكتوبر، على PC و PlayStation و Xbox.

ias


الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق